البارحه كنت في مناسبة عائليه وطبعاً كان جميع كبار السن في عائلتنا متواجدين فكبار السن لاتفوتفتهم المناسبات العائليه وليسو كشبابنا فشباب عائلتنا دشير ويتسكعون في الشوارع ويرتادون المقاهي ويعاكسون النساء الفاسدات والعياذ بالله كلهم هكذا ماعدى انا بسم الله علي جلست مع هؤلاء الكبار في السن وكانوا يسردون مغامراتهم في السابق ايام كانو شباب حكاياتهم ممتعة وجميلة تعلم الانسان الشجاعة والصبر في مواجهة الحياة استمعت اليهم وتحمست جداً وتمنيت لو أني عشت معهم في ذلك الوقت ترى اي رجل سأكون ؟؟
حكاياتهم ملئية بالبطولات والشجاعه كانو يتكلمون عن كيف كانو يقومون بتهريب التبغ من العراق ان ذاك ومطارداتهم مع رجال الحدود وكيف انقذو اصدقائهم من السجون العراقيه
واخرين يحكون عن كيف كانو يقتلون الذائاب والوحوش المفترسه التي كانت تهاجم أغنامهم ومسن اخر يحكي عن رحلتة من الحجاز ألى الاحساء ليبيع أبله في سوق الأحساء المشهور آنذاك وماتعرض له خلال هذه الرحلة من مخاطر لقد كانت قصصهم في غاية الروعة وتمنيت لو أن أحد مؤلفي الأفلام يستمع لهم ليستوحي من حكاياتهم قصة فيلم ممتع ومثير
من ى شدة أنصاتي لحكاياتهم تحمست ايما تحمس وأصابتني رعشة وبدأت بتعرق ولم أعد استطيع الجلوس فنهضت بلاشعور و نسفت عمامتي ألى الوراء واخذت الدلة من احد الشباب الصغار وسقتها على الجميع كنت أريد أن أفرغ مابي من طاقة حماسية بأي شيء وبقيت واقفاً حتى ذهب الجميع وأوشك اليل على ألأنتصاف وذهبت ومن شدة حماسي
لم اذهب إلى المنزل مباشرة فقد توجهت إلى البروتجولت بالسيارة مدة ساعتين كنت ابحث عن ذئب أو اسد أو حصني لـ أقتله كنت أريد أن احصل على حكاية مثيرة أرويها لأبنائي غداً لقد قاربت الثلاثين من العمر ولايوجد في رصيدي حكاية تستحق أن تروى حكاياتي كلها تافهه دبادبب وورد حمراء وخرابيط لاتستحق ان تروى ابداُ حتى لعامل البقاله في حارتنا فزمني لايوجد به أية أثاره
اثناء تجوالي في البر وبعد ان تلاشت أنوار المدينه عني سمعت أصوات غريبه كأنها أصوات عواء ثم شاهدت نوراً أمامي يبعد عني بمسافة كيلو متر تقريبا فتجهت نحوه وعندما اوشكت للوصل اليه
غير اتجاهه وأصبح خلفي فذهبت اليه ثم غير اتجاهه وبدأت تسري في اطرافي رعشة ليست كرعشة الحماس ألأول انه رعشة رعب اجتاح أوصاولي ونشف ريقي وكلش جلدي وتذكرت
ان الجن هم من يقومون بحركة الانوار في البر ويغيرون ألأتجاه اذا قربت منهم فزداد رعبي مع سماع صوت عواء اوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
ثم سمعت اصوات اخرى لاأعرف ماهي ولكنها مرعبه فأغلقت زجاج السياره وأدرت مسجل السياره بعد ان قذفت بشريط للشيخ السديس بداخله وأتجهت بأقصى سرعه نحو المدينه
ولم تهداء نفسي حتى دخلت المدينه وشاهدت ألأنوار والسيارات وعرفت بعدها أنني خواف ولست مثل هؤلاء الكبار في السن ولن أصبح مثلهم ولكن ماذا اروي لأأبنائي غداً وعن أي بطولاتي سأحدثهم
لقد سقطت نفسي من عيني
__DEFINE_LIKE_SHARE__