الموضوع: تعنيس البنات .
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2009, 10:21 PM   رقم المشاركة :[2]
معلومات العضو
سفير عيال الحمايل
 
الصورة الرمزية يارا العامرية

 

أحصائيات العضو
 

 يارا العامرية غير متصل

مزاجي  


عدد الأوسمة:

من مواضيعي
 


افتراضي رد: تعنيس البنات .








عضل الأولياء وإن لم يكُن ظاهرة - بل شذوذًا عن الأصل - إلاَّ أنه يجب أن يقلع عنه الوالغون فيه، وقد يَدَّعي بعضُ الآباء أن الحامل له على هذا حرصُه على مصلحتها، وحبُّه لها، فيقال له: ومن الحب ما قتل، وما مثل هذا الأب إلا كذاك الذي تمثَّل قائلاً:

أُحِبُّ بُنَيَّتِى وَوَدِدْتُ أَنِّي دَفَنْتُ بُنَيَّتِي فِي قَاعِ لَحْدِ
وَمَا بِيَ أَنْ تَهُونَ عَلَيَّ لَكَنْ مَخَافَةَ أَنْ تَذُوقَ الذُّلَّ بَعْدِي
فَإِنْ زَوَّجْتُهَا رَجُلاً فَقِيرًا أَرَاهَا عِنْدَهُ وَالْهَمُّ عِنْدِي
وَإِنْ زَوَّجْتُهَا رَجُلاً غَنِيًّا فَيَلْطِمُ خَدَّهَا وَيَسُبُّ جَدِّي
سَأَلْتُ اللَّهَ يَأْخُذُهَا قَرِيبًا وَإِنْ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ عِنْدِي

فسواء أكانَ القصدُ حرصًا أم طمعًا، فإنَّ كلاَ طَرَفَيْ قَصْدِ الأمورِ ذميمٌ، والخير كل الخير فيما جاء به محمد - صلَّى الله عليه وسلم.

ولهذا العضل آثارٌ وخيمة، وعواقبُ سوءٍ مُرْدِيَة، جانبٌ منه يسيرٌ، نَطَقَ به الضحايا؛ تقول إحداهن: عاكست 50 رجلاً، وأخرى تقول: فكَّرت في المخدِّرات، وثالثة حاوَلَتِ الانتحار، والرَّابعة ترى الراتب اللَّعينَ هو السبب الذي فاتَها قطارُ الزَّواج لأجلِه، وصارت رقمًا في عداد العوانس.

أيُّها الأب، العضلُ يحرمك هذا الفَضْلَ العظيم، فاخْتَرْ لنفسك، فأنتَ المخيَّر بين تزويج بناتك، فيَسْعدن في الدُّنيا، وتسعد بهن في الدُّنيا، ويَكُنَّ جسرًا لك إلى الجنَّة، وبين عَضْلِهنَّ، فيتعسن في الدنيا، وتشقى بظلمهن في الدُّنيا والآخرة، ولو عَقِل هؤلاء، لبحثوا هم لبناتِهم عن الأزواج الأَكْفَاء، فتلك سنة الصالحين من قبل ومن بعد؛ قال الله عن الرجل الصالح: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص: 27]، وهذا عمر - رضي الله عنه - يعرض ابنتَه حفصة على أبي بكر؛ ليتزوجَها، ثم على عثمان - رضي الله عنهم - أجمعين، وسعيد بن المسيِّب - رحمه الله - يُزوِّج تلميذَه أبا وداعة بابنته التي خطبها إليه الخلفاء، فأَبَى إلاَّ أن تكون في حِجْر طالب علم، ولو كان فقيرًا، وهذا دَيْدَنُ السَّلف في عصورهم الزاهية.

تسلم الايادي نورهـ ع الموضوع الهآم
لكي ودي ,, __DEFINE_LIKE_SHARE__




التعديل الأخير تم بواسطة : يارا العامرية بتاريخ 01-08-2009 الساعة 12:49 AM

توقيع : يارا العامرية
w w w . T 1 1 1 1 T . C O M
║▌║││█║▌║│║│█║▌│║║▌
يارا العامرية غير متصل