[align=center].[/align][align=center]
.
أستفقت هذا الصباح على كابوس مزعج ..
لاأعلم شكله ولاكيفيته . كل مااذكره هو أنه كان أسوداً قاتم كبس على أنفاسي بشده .
كبل يداي وأرهق روحي بضحكاته التي دوت في كل جوانحي .
دائماً أذا زارني هذا الضيف المزعج أعلم بأن يومي لن يكون بخير . وأنه سـ يكدرني كثيراً .
أستمرت عجلة الحياه كـ عادتها وأمضيت يومي بين دوامي ونومي حتى أن أمي لم توقضني لصلاة العصر .
عاودني ذلكـ الأسود لـ يقول لي بصوته الجهوري المدوي : هل مازلتي نائمه !
رددت عليه بتثقال شديد وبتململ أكثر : نعم ماذا تريد . أرجوكـ اغرب عن وجهي الآن .
ضحكـ بصوت مرتفع ومد يده لي وقال : عزيزتي أنا رفيق دربكـ . وأنيس وحدتكـ .
أحسست بيده تخترق أظلعي .. لتستقر في مكان النبض من جسدي .
أرهقني نبشه في قلبي .. وأتعبني .. وأضااع أنفاسي مني ..
أقسمت له أنه لايوجد في داخلي سوى البياض الذي يرهق سود الوجووه .
قال لي : صه فأنتي أسيرتي .. !
صمتْ قليلاً ليعاود التنبيش والبحث في قلبي . !!
لا أعلم عما يبحث .. ولا أدري متى سـ ينتهي من بحثه .. !!
ضاقت الأرض بما رحبت بي .. وأستهواني بتر يده .. !!
ولكن ! أين المعوول . وأين المسحاه ريد أزالته فـ هو كالبناء الشامخ في روحي .
منذ أن كنت صغيره وهو يعمر المباني والقصوور في روحي ..
يشيدها ويشد من أساسااتها .. أذكر كل تفاصيله .. كل حباته .. كل جزيئاته . !!
كان يلازمني منذ أن كنت أبنة الثلاث سنوات .. كان رفيقي وأنيسي .. !!
قد يكون في زمن مضى مصدر لذه لي .. !!
ولكن ! الآن لا يمت لي بصله لامن قريب ولا من بعيد .. فقط هذه الأيادي التي تتسلل من شراييني .. !!
بدد ملامحي وأكسبني شكلاً ليس لي .. !! غير عيناي .. وأرهق جسدي ..!!
حورني كثيراً .. حتى بدووت أكبر سناً من سني الحقيقي . !
أصبحت لا أكترث لما يؤلمني .. ولا أهتم لما يؤرقني .. فقد سيطر هذا البشع على روحي ..
ليمسح كل إبتسامه صادقه من نفسي .. ويأد كل ضحكاتي في مهدها !!
أكتشفت أني وحيده !!
رغم الأكوام التي حولي إلا أنها لاتعرفني .. ولاتتسم بطابع الصدق تجاهي !
هل الخلل فيني أم فيهم أم في هذا الذي لبس روحي منذ سنين !!
بعد برهه ليست بالقصيره .. سحب يده من قلبي ببطء .. لينسكب دمي ويتبعثر في الهواء حبات حبات !!
ساأني قليلاً أنه أنتزع شيئاً مني .. فأستوقفته قبل أن ينزع كل يده .!!
قائلةٍ : ماهذا الشيء الذي أخذته مني !!
فأبتسم بوجهه العابس .. القنوط .. البااائس .. ليقول لي : هذا مايرهقكـ ياصغيرتي !
فقلت له : وماهو ذاكـ !
فقال : وهو ينفض يده ويضع شيئاً لا أعرفه في كيسٍ أسود كان معه ( هذا البياض )
فقلت : وماهو البياض الذي إنتزعته مني !
فقال : لـ كي تنعمي بالسلام والهدووء بقية حياتكـ إن تبقى منها شيء !!
فـ بياض مابين أظلعكـ هو ماسبب لكـ الوحده !
عليكـ بالسواد والقسوه لتحضي بالمحبه من الناس !!
أمسكت به وقلت !
أسألكـ بـ الرب الذي من أتكل عليه لن يخسر !!
ومن أستهدى به لن يظل !!
ومن ناجاه لن يخيب !! ومن سأله بأسمه الأعظم أستجابه له !! ومن ناجاه في جووف الليل أعطاه !!
أسألكـ بالله العظيم رب العرش الكريم الذي إذا إذا تقرب منه عبده شبراً تقرب منه ذرعاَ . وإذا تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً . وإذا أتاه مشياً .. أتاه هرووله !!
أن تخبرني من أنت أيها الأسود !!
فقال لي : بعد أن سألتيني بأسم ملكـ الملووكـ الحي الذي لايمووت !!
أنا الحزن !
أبتسمت وقلت في خلدي لاتذهب ياأنيسي ورفيق دربي !!
تمت
_.. سبحانكـ اللهم وبحمدكـ .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفركـ وأتووب إليكـ .._
إنتصاراً وإحيائاً لسنة سيدي صفوة خلق الله صلى الله عليه وسلم .. حديث في باب الحزن والهم
عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم : اللهم إنى عبدك ( أمتك ) وأبن عبدك وأبن أمتك ناصيتى بيدك ، ماضاً فى حكمك ، عدل فى قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو أستأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى . إلا أذهب الله همّه وغمّه، وأبدله مكانه فرحا".. قالوا يا رسول الله أفلا نتعلّمهن؟ قال: "بلى, ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن".
أخرجه أحمد وابن حبان وصححه الألباني.
تحياتي وتقديري للجميع
الديــم بنت المطر
.._[/align]
__DEFINE_LIKE_SHARE__